ذئب بثياب نبي

أنا لا استغرب ما يجري ..



 إن كتب الهجر في قدري




فحياتي كلها حرمان



والفرح دقائق من عمري



إن شئت بهجرك إذلالي .. أخطأت الهدف



ولا تدري



ذل وهوان أو يأس لم تكتب في دفتر قدري




وكرامتي شيء قد فطرت ..نفسي عليه من

صغري



أما أنت فيا عمري ... أهنت نفسك في

هجري


أخبرني بربك ما قولك ... في ذئب بثياب

نبي ..


كلمات قد نطق بها .. كالبلسم كالماء العذب


يوم قد لا يذكره من عمره مر ومن

عمري ...


لا موعد كان ليجمعه ... بالوردة ذابلة

الوجه...


أحس بحزن يغمرها .. دمع في عينيها



خفي ...فرواها


من زيف مشاعر .. أوهمها بالحب



الأبدي ..ورأى في


عينيها بريق .. قد عاد من بعد الهجر ..

والحزن تلاشى من قلب

بالحب ينبض والسعد .. ظنت أن الدنيا

ضحكت من بعد عبوس وتردي...


ما كانت تعلم أن الدنيا ..ظالمة لأبعد حد ..

ماكانت تعلم أن القلب


لا بد يعود إلى الحزن ... فالوحش الكاسر قد

أخفى وجهه بقناع من حب ..


وسقاها من ماء عكر .. أشبعه بسواد

الحقد ..وتركها تعتصر دموعا..تحرق خديها

بالجمر


وتذوب كشمعة حب .. أنارت له ليلة

كرب....


من بعد رجاء وخضوع .. وصل لما نفسه


تبغي ... فقطفها من جذر العفة ..


أحرقها في نار الذل .. ومضى مرفوع

الرأس ... مفتخرا بشناعة فعل ..


وتركها في سيل عارم ... يجرفها بلا رقٍ أو

رفق ...


لكنها كانت قد فهمت ... درسا من منهاج

العمر ... لقنها إياه الذئب ..فجعلها تبصر ما

بعد غد

علمها ما عجزت عنه ... صفوف المدرسة

أو الأهل .. القدوة والمثل الأعلى


هو كان لذئاب البشر ... ناعمة كانت

أغصانها .. بالشوك امتلأت والحقد ..


ودموعها ما كانت ندم ... لفراقه بل لضياع

الوقت ...

أخبرني بربك ما قولك ... في ذئب بثياب
نبي ....